منذ السابع من أغسطس 2023، قام الفيلسوف والمنظر والناشط الإيطالي فرانكو بيراردي، المعروف بـ “بيفو“، بتتبع “هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين، وعنف جنود تساهال ضد الشباب المحتجز في الأراضي المحتلة أو في معسكر الاعتقال في غزة، وتدنيس المتشددين اليهود الأماكن المقدسة للإسلام في ساحات المساجد“، كما ذكر في مدونته “إفيميرا” (Effimera)، حيث ظهرت مقالته بعنوان ” العين بالعين وسيصبح العالم كله أعمى” لأول مرة باللغة الإيطالية. مصدره الرئيسي للمعلومات كان وكالة “ANBAMED” التي يحررها فريد عدلي.
يضيف بيراردو: “الصحافة الإيطالية التي تصف مقاتلي حماس بالإرهابيين، لم تصف يومًا الإسرائيليين، الذين يقتلون المدنيين العزل بدم بارد، ويدمرون المنازل، ويقتلعون أشجار الزيتون بشكل يومي، بالإرهابيين.”
تترجم “Untold Mag” سجل الأحداث الطويل خلال الشهرين السابقين لتسلل حماس إلى إسرائيل في 7 أكتوبر وهجومها على المدنيين.
ويقدم بيراردو القائمة بهذه الطريقة: “أدناه، يمكن قراءة الأخبار التي لم تقدمها الصحافة الغربية (العمياء) خلال شهرين تقريبًا قبل انتقام حماس“.
7 أغسطس 2023
إعدام في الشارع. ذُبح ثلاثة شبان فلسطينيين في سيارتهم، التي دمرت تمامًا بوابل من الرصاص، في عرابة، جنوب جنين. انتظر كوماندوز قوات النخبة الإسرائيلية السيارة على تقاطع، وسط زحمة سير المدينة. استنكر الهلال الأحمر الفلسطيني منع الجيش وصول المساعدات للمصابين وتركهم لينزفوا حتى الموت، ثم سحبوا السيارة المحطمة مع جثثهم بواسطة شاحنة للقطر، في إطار العملية المعتادة والمروعة المتمثلة في الاستيلاء على جثث القتلى. أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن عملية وقائية ضد خلية كانت على وشك تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين.
في حادث آخر، دهس مستوطن بشكل متعمد صبيًا فلسطينيًا بالقرب من بيت لحم، مما أدى إلى وفاته. يتسم تصرف قوات الاحتلال تجاه هجمات المستوطنين بالتمييز غير الطبيعي. لا يُعتَقل المهاجمون، بل يتم حمايتهم من الحجارة التي يُلقيها الفلسطينيين. إذا قتَلوا أحدًا، يوضعوا تحت الإقامة الجبرية في منازلهم، ويبرّؤا في المحاكمات، بحجة ‘الدفاع عن النفس من خطر معيّن“. كما حدث مع مستوطنين متهمين بقتل شاب من برقة، قصي معطان، البالغ من العمر 19 عامًا، الذي قتل برصاص حي خلال تظاهرة فلسطينية لمنع المستوطنين اليهود الإسرائيليين من الاستيلاء على أراضيهم. القاتلان اللذان ثبتت إدانتهما، من خلال مقاطع فيديو، لا يزالان هاربين. للمرة الأولى، وُصفت هذه القضية في بيان من وزارة الخارجية الأمريكية بأنها ‘عمل إرهابي ضد السكان الفلسطينيين‘، داعية إلى معاقبة المسؤولين عن جريمتهم.
9 أغسطس
قتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا صباح اليوم، الخميس، على يد قوات الاحتلال خلال عملية مداهمة في زواتا، غرب نابلس. وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أصيب أمير خليفة، في الرأس والصدر برصاصات حربية أثناء محاولته تصدي تقدم القوات برمي الحجارة.
إعدام في الشارع قوبل بالإفلات من العقاب.
من جهة أخرى، أفرجت محكمة التمييز عن المستوطنين المسؤولين عن مقتل الشاب الفلسطيني قصي معطان، 19 عامًا، خلال عملية مداهمة الاحتلال للأراضي الزراعية في برقة، بالقرب من رام الله، الجمعة الماضية. اعترف المتهمان بإطلاق النار “لأنهما كانا خائفين من رشق حشد من الفلسطينيين بالحجارة“. وقرر القاضي الإفراج عن أحدهما ووضع الثاني تحت الإقامة الجبرية، “لعدم وجود أدلة كافية على إدانتهما واحتجازهما في السجن“. وجرت عملية اقتحام المستوطنين لبرقة تحت حماية الجيش، الذي لم يتدخل لوقف الاعتداء المسلح. ولم يُلق القبض على القتلة وإطلاق سراحهما إلا بعد وفاة معطان في المستشفى. حالة أخرى من الفصل العنصري الاستعماري.
10 أغسطس
فجر هذا اليوم، قتل شاب فلسطيني آخر على يد جنود إسرائيليين في طولكرم، في الضفة الغربية المحتلة. حاصر جيش تل أبيب المدينة، وتوغّل بالمدرعات ونصب قناصة على المباني العالية، كما احتل عدد من المنازل والمباني المدرسية، التي حُولت إلى قواعد عسكرية. تتكرر حملة الاعتقالات هذه تقريبًا يوميًا في مدن الضفة الغربية الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية. وهذه هي العملية العدوانية الثالثة خلال شهر ضد مدينة تقاوم استبداد الجيش والمستوطنين. قتل الجنود قبل أيام فتى يبلغ من العمر 17 عامًا بضربة في الرأس. اشتكى الهلال الأحمر الفلسطيني من منع الجنود لسيارات الإسعاف من تقديم المساعدة للجرحى.
14 أغسطس
في مخيم عقبة جبر، بالقرب من أريحا، قتل جنود الاحتلال صباح اليوم، الثلاثاء، شابين فلسطينيين بطلقات نارية في الصدر. استغرقت عملية المداهمة السريعة أقل من ساعة واحدة، وواجهها الشباب برشق الجنود بالحجارة. وأفاد مستشفى أريحا بأن الشابين كانا في أوائل العشرينات من عمرهما وتوفيا بعد وقت قصير من دخولهما المستشفى. انسحب الجنود دون اعتقال أي شخص. لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي معلومات حول العملية.
18 أغسطس
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة ابتدائية في عين سامية بالضفة الغربية، قبل أسابيع قليلة من بداية العام الدراسي. كان الهدف وراء تدمير المدرسة، التي كانت تقدم التعليم الابتدائي لأطفال الرعاة البدو في المنطقة، هو ابعاد السكان الفلسطينيين عن هذه الأراضي لتمهيد الطريق للاستيطان اليهودي. في عام 2023، هُدّمت ثلاث مدارس بنفس الظروف. وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، تهدد الخطة الإسرائيلية ٥٨ مدرسة ابتدائية أخرى بالهدم.
21أغسطس
تتزايد حالة التأهب لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مع عمليات المداهمة والتحقيقات، من أجل التعرف على منفذ الهجوم المسلح في حوارة، الذي أسفر عن مقتل مستوطنين في محطة للغسيل. وتترافق هذه الإجراءات القمعية التي يقوم بها الجيش مع اعتداءات مستوطنين مسلحين على القرى الفلسطينية، بهدف ترويع السكان وإجبارهم على الفرار والتخلي عن أراضيهم الزراعية.
أفاد الجيش الإسرائيلي أنه أصاب مستوطنًا عن طريق الخطأ، ظنًا منه أنه فلسطيني. وقع الحادث بالقرب من قرية اللبان، بين نابلس ورام الله، عندما هاجمت مجموعة من المستوطنين مزارعين فلسطينيين برشقهم بالحجارة، فيما حوصر الجنود في الوسط. ظن الجنود أن المستوطنين فلسطينيون، فأطلقوا النار. عندما أدركوا خطأهم، اتصلوا على الفور بسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الدولي ونقلوا الرجل المصاب إلى المستشفى. حالة نموذجية من الفصل العنصري الاستعماري.
22أغسطس
نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية شمال القدس، مقطع فيديو يظهر نجمة داوود مطبوعة، بواسطة أداة حادة، على وجه أسير فلسطيني قيد التحقيق. وتورط في هذه القضية الجنائية عشرون ضابطًا إسرائيليًا. اعتُقل عروة الشيخ، من مخيم شعفاط، يوم الأربعاء 16 أغسطس بسبب مخالفات عادية، ووفقًا لمحاميه، فقد مثّل أمام القاضي يوم الخميس 17 أغسطس في ظروف مؤلمة، ووجهه موشوم بنجمة داوود على الجانب الأيسر. وذكر العديد من المعلقين الإسرائيليين الالتزام الذي فرضه النازيون على اليهود في ألمانيا بارتداء نجمة داوود على الجانب الأيسر من معاطفهم.
أسفر هجوم مسلح فلسطيني في محافظة الخليل عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر، وتمكن المسلحان من الهروب. تقوم قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة بتمشيط المنطقة. كما أعلنت المحافظة منطقة عسكرية مغلقة، مع وجود نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية. يُمنع 650 ألف فلسطيني من مغادرة المدن والقرى المحاصرة، من دون أي إمدادات غذائية.
وهذا هو الهجوم الفلسطيني المسلح الثاني ضد المستوطنين خلال أسبوع. وهو رد على عمليات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في العديد من المدن والقرى الفلسطينية، وقتل العشرات من الأشخاص. وقد تبين أن السياسة العدوانية التي تنتهجها حكومة نتنياهو ترتد عليها. وللتغطية على فشل سياسته الأمنية في الضفة الغربية، ربط رئيس الوزراء تورط إيران بصعود المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال.
أُصيب شاب فلسطيني، فجر اليوم، في بيتا، برصاصة في الرأس أثناء هروبه بعد رشقه الجنود بالحجارة. وهو الآن في المستشفى في حالة حرجة.
23 أغسطس
قتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في الزبابدة، جنوب جنين. أُصيب المواطن عثمان أبو خراج برصاصة في مؤخرة رأسه أثناء فراره، بعد رشقه جنود الاحتلال بالحجارة، وهو القاصر الثالث والخمسين الذي قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام.
في الأمس، اعتُقل 50 فلسطينيًا في حملات مداهمة مختلفة نفذت تحديدًا في محافظة الخليل، حيث حدث هجوم فلسطيني مسلح قبل يومين، أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة رجل.
25 أغسطس
حملة مداهمات ممنهجة نفذها الجيش الإسرائيلي في عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة. اعتُقل 40 فلسطينيًا فقط بالأمس. خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بلغ عدد المعتقلين 120 معتقل، ومنذ بداية العام، وصل عددهم إلى 5000معتقل.
27 أغسطس
بالإضافة إلى عمليات الهدم في مدن وقرى الضفة الغربية، أُبلغ أمس عن عمليات توغل مسلحة للمستوطنين في المناطق الزراعية، بالقرب من الخليل ونابلس والقدس الشرقية. دمر المستوطنون الأراضي المزروعة وقلعوا الأشجار المثمرة والزيتون.
في طولكرم، أصيب 5 فلسطينيين عندما اقتحمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
في بحر غزة، منعت وحدات البحرية الإسرائيلية الصيادين الفلسطينيين من العمل، حيث أطلقت النار على مراكبهم، مما أجبرهم على التراجع إلى الميناء.
29 أغسطس
استنكر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش التصعيد الإسرائيلي ضد الشباب الفلسطيني وخاصة القاصرين. في عام 2022، سُجلت أعلى حصيلة منذ 15 عامًا، وفي الأشهر الأولى من 2023 تجاوز عدد الضحايا القاصرين عدد الضحايا في العام السابق بأكمله: 34 قاصرًا فلسطينيًا قتلوا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأصيب معظم الصبية برصاصات في الرأس والصدر، ما يشير إلى رغبة القناص في القتل. وقعت جميع الحالات خلال قمع التظاهرات وليس في مواجهات مسلحة. منذ عام 2021، سمحت حكومة تل أبيب للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المتظاهرين الفارين. إفلات متكرر للمجرمين من العقاب.
31 أغسطس
استشهد أربعة شبان فلسطينيين بالأمس. اثنان على يد جنود إسرائيليين، في نابلس والقدس الشرقية؛ وواحد على يد ضباط شرطة الرئيس عباس؛ والرابع في انفجار عرضي لقنبلة بدائية كان يصنعها في منزله.
في نابلس، أُصيب ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين، عندما انفجرت قنبلة أثناء مرور شاحنتهم. وهدفت مداهمة الجنود، في المدينة الخاضعة للإدارة الفلسطينية، إلى حماية زيارة المستوطنين اليهود المتطرفين لما يسمى بقبر يوسف. عرقل مئات الشبان تقدم الشاحنات العسكرية، برشق الحجارة والمولوتوف، إلا أن القوة العسكرية الساحقة هي التي غلبت. واعتقل حوالي خمسين شاباً.
في القدس، بررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقتل الشاب على أنه محاولة طعن على أحد الحواجز.
وفي طولكرم تتصاعد حدة التوتر بعد استشهاد شاب برصاص عناصر السلطة الفلسطينية. وكعادتها تتحدث الحكومة في رام الله عن تشكيل لجنة تحقيق (للتغطية على القضية). وقد حاولت قوات الأمن إزالة الحواجز، التي أقامتها المقاومة المسلحة لعرقلة تقدم جنود الاحتلال. يزعزع التعاون مع الاحتلال تعاضد الجبهة الفلسطينية. وأدانت كافة الأطراف الفلسطينية، باستثناء فتح، الانزلاق الخطير نحو الصراع الداخلي.
1سبتمبر
شن الجيش الإسرائيلي حملة ضد المظاهرات المناهضة للاستيطان في عدة مواقع في الضفة الغربية. أطلق الجنود النار على مستوى عين النشطاء “المسلحين” بالأعلام الفلسطينية والحجارة. قتل شاب في العقبة، شمال الأراضي المحتلة. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أصيب حوالي مائة شخص برصاص الجيش في مواقع مختلفة شهدت فيها المظاهرات.
في غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على تجمع سلمي للفلسطينيين، أثناء مسيرة العلم، بالقرب من السياج الشائك الذي أقيم حول السجن الكبير المفتوح، أي قطاع غزة. وجاءت هذه التظاهرة تضامنًا مع المواقع الإسلامية في القدس الشرقية، المهددة بالاحتلال من قبل المستوطنين المتطرفين.
6 سبتمبر
طارد الجنود الإسرائيليين الفتى الفلسطيني، محمد زبيدات، 17 عامًا، وقتلوه شمال أريحا. وقامت قوات الاحتلال بهدم قرية الزبيدات، ونصبت حواجز عسكرية فيها. وتحدث الجيش الإسرائيلي في بيان له عن محاولة إطلاق النار على الجنود، لكن شهود فلسطينيين شهدوا المطاردة والقتل، وأفادوا أن الصبي الذي تُرك لينزف حتى الموت دون إنقاذه لم يكن يحمل سلاحا.
إن الاجتياح الإسرائيلي الذي نفذ أمس في قرية نور شمس قرب طولكرم، والذي انتهى أيضاً بمقتل فتى فلسطيني صغير، لم يتوقف عند الدوريات وعمليات التفتيش فحسب، بل دمر البنية التحتية والمنازل والأماكن العامة، مخلفًا أضراراً جسيمة بالسكان وعواقب خطيرة لفترة طويلة. ودُمرت مضخات إمدادات مياه البلدية ومحطة الطاقة المحلية ومضخة الوقود. جريمة حرب أخرى بلا عقاب.
11 سبتمبر
أُصيب فلسطينيان بجروح خطيرة في مخيم العروب خلال تشييع طفل قُتل في اليوم السابق برصاص الجنود الإسرائيليين. لم يرغب القادة العسكريون في أن تكون الجنازة علنية، لكن أفراد الأسرة والسكان تحدوا القرار العبثي. نشر الجيش قناصة حول المقبرة، وأقام حواجز بالشاحنات المدرعة، مطلقًا الرصاص العسكري على موكب التشييع.
وفي العديد من قرى ومدن الضفة الغربية، نفّذ الجيش عمليات مداهمة، واعتقل خمسة مقاتلين.
أعلنت إحدى فصائل المقاومة، في غرب جنين، أنها أطلقت صاروخا محلي الصنع باتجاه مستوطنة إسرائيلية. ونشرت صور ومقاطع فيديو لعملية الإطلاق على وسائل التواصل الاجتماعي، من دون أن تُعرف نتائج العملية. وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فقد سقط الصاروخ في منطقة خالية ولم يتسبب في أي ضرر.
16 سبتمبر
قصف إسرائيلي على قطاع غزة ليلاً. والمنطقة التي قُصفت هي موقع في شمال القطاع، حيث تُقام مظاهرات احتجاجية بالقرب من السياج الفاصل الذي أقامه جيش الاحتلال. وفقًا لمصادر في غزة، لم تقع سوى إصابات. في الأيام القليلة الماضية، شهدت المنطقة مظاهرات جماهيرية على جدار الفصل مع إحراق الإطارات ورمي البالونات الحارقة في السماء. أطلق الجيش الإسرائيلي النار على الحشد. أصيب أمس 12 شخصا، بينهم صحفي كان يغطي المظاهرة لإحدى القنوات التلفزيونية العربية.
19 سبتمبر
تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس منذ أكثر من 24 ساعة. وكان السبب وراء العملية الانتقامية هو إطلاق النار على حاجز للجيش من سيارة فلسطينية مسرعة.
في القدس الشرقية، أطلق النار على شاب فلسطيني على يد قوات الاحتلال. ثم اقتيد إلى الحجز. ويُزعم انه حاول طعن جندي.
وتتواصل أيضًا عمليات هدم منازل الفلسطينيين، تحت ذريعة عدم وجود تصاريح. هُدمت ثلاثة منازل في منطقة وادي الأردن أمس.
اتهم تقرير منظمة “بتسيليم” الإسرائيلية الحكومة في تل أبيب بأنها تهدف إلى طرد الفلسطينيين بالعنف من أراضيهم في الضفة الغربية، لتخصيصها للمستوطنين اليهود. مما يترك لهؤلاء اليد الحرة للقيام بهجمات مسلحة ضد المجتمعات الفلسطينية، وإحراق المحاصيل، وتدمير الآبار واقتلاع الأشجار. وفقًا للتقرير، في العام الماضي، اضطرت ست تجمعات فلسطينية في الضفة الغربية إلى ترك أراضيها، هربًا من عنف المستوطنين.
20 سبتمبر
عملية مداهمة جديدة في جنين. قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب 30 آخرون. دخلت مجموعة من الجنود بملابس مدنية إلى مخيم اللاجئين ليل الاثنين إلى الثلاثاء لاعتقال مقاومين، إلّا أنّه تم التعرف عليهم ومحاصرتهم من قبل نشطاء رشقوهم بالحجارة وقوارير الزجاج. أرسل الجيش دبابات لإنقاذهم، وأطلقت طائرات انتحارية بدون طيار، كما حلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة. لعرقلة تقدم القوات، أطلقت مجموعات من المقاومين نيراناً كثيفة من مدافع الرشاشات، وقاموا برمي قنابل محلية الصنع، وأحرقت دبابة إسرائيلية. انسحبت قوات الاحتلال بحلول عصر الأمس. ويذكر بيان عسكري بأنه اعتقل اثنين من المقاومين.
21 سبتمبر
استشهد بالأمس ستة شبان فلسطينيين في هجمات إسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. شنت قوات الاحتلال عمليتي تمشيط في مخيم عقبة جبر بالقرب من أريحا وفي جنين. في العملية الأولى، قتل فتى بالرصاص خلال محاولته عرقلة تقدم الجنود برشق الحجارة. وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أصيب الشاب في الرأس ووصل إلى المستشفى ميتاً. أما في جنين، فكانت المذبحة: ٤ قتلى في هجوم واحد. استخدم جيش تل أبيب طائرات انتحارية بدون طيار يتم التحكم بها عن بعد في هذه العملية. وذكر شهود محليون أن الجنود فشلوا في دخول مخيم جنين للاجئين، وحاصر رماة الحجارة المجموعة الأولى من الجنود. أرسل جيش الاحتلال تعزيزات بالدبابات. ودَمرت المقاومة المسلحة سيارتين بقنابل محلية الصنع، كما نفذت هجمات بالأسلحة الرشاشة. اعتقل جنود الاحتلال شخصين، ليُطلق سراحهما لاحقاً، ’لعدم صحة الشبهة الموجهة ضدهما“، وفقًا للبيان العسكري الإسرائيلي. هي عملية لإظهار القوة.
وفي غزة، أطلق الجنود النار على المتظاهرين الفلسطينيين عند جدار الفاصل، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين.
24 سبتمبر
فجر اليوم الأحد، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في مخيم نور شمس، شرق طولكرم. أشار أطباء المستشفى إلى أن الضحيتين أصيبتا في الرأس، مما يظهر أن من فتح النار أراد قتلهما. وأدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجرافات إلى المخيم لتدمير سطح الطرق وشبكات الخدمات العامة (الكهرباء والماء والصرف الصحي)، لجعل حياة سكان المخيم، الذين لم يستسلموا لأوامر الاستعمار الإسرائيلي، أمراً مستحيلاً. وتم التصدي لتقدم الجنود برمي الحجارة والزجاجات.
أعلن جيش الاحلال الإسرائيلي اغلاقه المحكم للضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 48 ساعة، اعتبارًا من يوم أمس السبت حتى مساء غد الاثنين، بمناسبة الأعياد اليهودية. وأغلقت جميع نقاط العبور إلى الأراضي الإسرائيلية أمام حركة المواطنين والبضائع.
وشهدت بلدة العيسوية شرق القدس، أمس، عملية مداهمة واسعة النطاق، أصيب خلالها ثلاثة شبان فلسطينيين بإطلاق نار. وفي كفر قدوم بالضفة الغربية، فرقت القوات الإسرائيلية المظاهرة المعتادة للسكان المناهضة للاستعمار، والتي كانت تُعقد مرة واحدة في الأسبوع، احتجاجًا على مصادرة الجيش للأراضي الزراعية لصالح المستوطنين اليهود.
27 سبتمبر
شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على غزة أمس في محاولة لردع الفلسطينيين من التظاهر عند جدار الفصل. واستهدفت الضربات الجوية مراكز المراقبة والرصد. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. كما أطلق جنود تل أبيب النار على مستوى العين على المظاهرات بالقرب من السياج الفاصل، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصًا، من بينهم أفراد من الطواقم الطبية والصحفيين.
وفي الوقت نفسه، يستمر الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية أمام مرور الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، تتواصل العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد السكان، جنوب جنين. ودخلت القوات المدرعة مدينة يعبد غربي العاصمة وعدة قرى أخرى. وقد قوبلت المداهمات والحواجز برشق الحجارة من قبل شباب الانتفاضة الجديدة.
29 سبتمبر
دمرت القوات الإسرائيلية قرية العراقيب، شمال بئر السبع في النقب، للمرة ال 222. وهذه هي المرة الثانية في شهر سبتمبر. ووقعت القرية الصحراوية، التي يسكنها رعاة فلسطينيون، في مرمى نيران الحكومة الإسرائيلية، بغية استخدام أراضيها لتوسيع البلدة اليهودية المجاورة. بنيت القرية من الكرتون والبلاستيك والصفائح المعدنية، ولم تغادر الأسر المقاومة، البالغ عددها 22 عائلة، أراضيها مطلقًا منذ بدء محنتها الجديدة في عام 2010. وفي كل مرة يدمرها الجيش بالجرافات، يقومون بإنقاذ المواد وإعادة بنائها. العالم صامت عن جرائم الفصل العنصري هذه.
30 سبتمبر
قُتل شاب يبلغ من العمر 18 عامًا برصاص جنود إسرائيليين في البيرة وأصيب آخر بجروح خطيرة. أُعلن الحداد في المدينة. قال جيش الاحتلال إن الجنود أطلقوا النار للاشتباه في أن الشابين كانا يحاولان إلقاء زجاجات على حاجز عند مدخل مستوطنة يهودية. ونفى السائقون الفلسطينيون الذين يمرون بالمنطقة رواية المحتلين عن الحادثة. واحتجز الجيش جثة الضحية ولم يسلمها لأهله. وهي ممارسة انتقامية بغيضة وغير إنسانية.
5 أكتوبر
فجر اليوم حصلت عملية مداهمة في طولكرم. دخل مئات الجنود والعملاء الخاصون بملابس مدنية إلى المخيم ودمروا البنية التحتية. دهست جرافة إسرائيلية شاحنة نقل عمال فلسطينيين، فدمرتها، لكن لحسن الحظ دون وقوع إصابات.
دخلت قوات الاحتلال، أمس، نابلس، بحوالي 40 مركبة مدرعة، مع طائرات بدون طيار وقناصين، لتأمين زيارة المستوطنين اليهود لما يسمى بقبر يوسف. وهو قبر داخل مسجد رجل فلسطيني توفي في القرن التاسع عشر، قبل قرنين من الزمن، ولكن المتعصبين الدينيين الصهاينة يدعون أنه قبر النبي يوسف، وينظمون زيارات جماعية للصلاة اليهودية داخل دار عبادة المسلمين. وبعد تدخل الجيش لقمع احتجاجات الشباب الفلسطيني، دخلت المدينة 40 حافلة محملة بالمتعصبين.
كما تكرر تدنيس المسجد الأقصى في القدس الشرقية لليوم الخامس. دخل ألف متطرف يهودي إلى دار العبادة بحماية قوات الاحتلال.
6 اكتوبر
هي حرب غير معلنة. شنت قوات الاحتلال عمليات عسكرية في طولكرم، بيت لحم، حوارة ونابلس. استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، وأصيب العشرات، كما اعتقل العديد. وكانت أكثر العمليات دموية في طولكرم، حيث حاولت قوات مدرعة اقتحام مخيم اللاجئين، فجر أمس، إلا أن مقاومة الشباب تصدت لها برشق الحجارة وزجاجات المولوتوف. أحرقت مركبة عسكرية، وأصيب العديد من الجنود المهاجمين. استشهد شابان فلسطينيان برصاص الجنود في شوارع المدينة، قبل انسحاب القوات. أما الشاب الثالث فقد استشهد في حوارة، البلدة الشهيدة التي احترقت منذ أشهر بسبب غضب المستوطنين القتلة. كما جرت مداهمات في نابلس وبيت لحم. عمليًا، بالنسبة لحكومة تل أبيب، مات اتفاق أوسلو. وحتى المدن الواقعة تحت السيطرة الإدارية والأمنية للسلطة الفلسطينية (المنطقة أ)، أصبحت مسرحًا للعمليات العسكرية اليومية.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات التي قام بها الجيش، وقعت اعتداءات مسلحة من قبل المستوطنين. وفي غور الأردن، جرفوا الأراضي الفلسطينية بالجرافات بهدف الاستيلاء عليها. وفي قرية قريبة من سلفيت، اقتلع المستوطنون 40 شجرة زيتون. وقدم المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف تقريرا حول عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. ويشير التقرير إلى أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وقع 1148 اعتداءً للمستوطنين. ووقعت جميع الهجمات تحت حماية الجيش وتواطؤ الحكومة والقضاء الإسرائيليين. ويتحدث التقرير بوضوح عن نظام الفصل العنصري وانتهاك القوانين الدولية في الأراضي المحتلة.